روى أحمد عن سعد بن أبي وقاص قال لما كان يوم بدر قتل أخي عمير وقتلت سعيد بن العاصي وأخذت سيفه فأتيت به النبي ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ فقال اذهب فاطرحه فرجعت وبي ما لا يعلمه إلا الله تعالى من قتل أخي وأخذ سلبي فما جاوزت إلا يسيرا حتى نزلت سورة الأنفال وأما الآية الأخرى فذكرها البلقيني آخذ من حديث أبي ذر السابق فقال الظاهر أنها نزلت وقت المبارزة لما فيه من الإشارة بهذان ) اليوم أكملت لكم دينكم ( نزلت بعرفات في حجة الوداع كما في الصحيح عن عمر ) وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ( إلى آخر السورة نزلت بأحد ففي الدلائل للبيهقي ومسند البزار من حديث أبي هريرة أن رسول الله ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ وقف على حمزة حين استشهد وقد مثل به فقال لأمثلن بسبعين منهم مكانك فنزل جبريل والنبي ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ واقف بخواتيم سورة النحل
النوع الخامس والسادس النهاري والليلي الأول كثير والثاني له أمثلة كثيرة منها سورة الفتح للحديث السابق وتمسك البلقيني بظاهرة فزعم أنها كلها نزلت ليلا وليس كذلك بل النازل منها تلك الليلة إلى ) صراطا مستقيما ( آية القبلة ففي الصحيحين
بينما الناس بقباء في صلاة الصبح إذ جاءهم آت فقال إن النبي ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ قد أنزل عليه الليلة قرآن وقد أمر أن يتقبل القبلة و ) يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين (
ففي البخاري عن عائشة خرجت سودة بعد ما ضرب الحجاب لحاجتها كانت امرأة جسيمة لا تخفى على من يعرفها فرآها عمر فقال يا سودة أما