والثاني ما لم يصل إلى هذا العدد مما صح سنده كقراآت الثلاثة أبي جعفر ويعقوب وخلف المتممة للعشرة وقراآت الصحابة التي صح إسنادها إذ يظن بهم القراءة بالرأي
والثالث ما لم يشتهر من قراآت التابعين لغرابته أو ضعف إسنادها كذا تبعنا البلقيني في هذا التقسيم وحررنا الكلام في هذه الأنواع في التحبير بما لا مزيد عليه ونقلنا فيه خلاصة كلام الفقهاء والقراء وأن الثلاثة من المتواتر ولا يقرأ بغير الأول أي بالآحاد والشاذ وجوبا ويعمل به في الأحكام إن جرى مجرى التفسير كقراءة ابن مسعود وله أخ أو أخت من أم والا فقولان قيل يعمل به وقيل لا فإن عارضها خبر مرفوع قدم لقوته وشرط القرآن صحة السند باتصاله وثقة رجاله وضبطهم وشهرتهم وموافقة اللفظ العربية ولو بوجه كقراءة وأرجلكم بالجر بخلاف ما خالفها لتنزه القرآن عن اللحن والخط أي خط المصحف الإمام بخلاف ما خالفه وإن صح سنده لأنه مما نسخ بالعرضة الأخيرة أو بإجماع الصحابة على المصحف العثماني
مثال ما لم يصح سنده قراءة ) إنما يخشى الله ( برفع الله ونصب العلماء وغالب الشواذ مما إسناده ضعيف ومثال ما صح وخالف العربية وهو
قليل جدا رواية خارجة عن نافع معائش بالهمزة ومثال ما صح وخالف الخط قراءة ابن مسعود والذكر والأنثى رواها البخاري وغيره
النوع الرابع قراآت النبي ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ عقد لها أبو عبد الله الحاكم النيسابوري في كتابه المستدرك على الصحيحين بابا أخرج فيه من طرق عدة قراآت فأخرج من طريق الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أنه ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ قرأ < ملك يوم الدين > بلا ألف وقال صحيح على شرط الشيخين وجعله شاهد الحديث عبد الله بن أبي مليكة عن أم سلمة أنه ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ كان يقرأ < بسم الله الرحمن الرحيم ملك يوم الدين > يعني بلا ألف ولكن وقع لنا الحديث في معجم ابن جميع من طريق هرون الأعور عن الأعمش بلفظ ) مالك ( فالله تعالى أعلم والقراءتان في السبع


الصفحة التالية
Icon