من حدث عني بحديث يرى أنه كذب علي فهو أحد الكاذبين أو اتهمته أي تهمة الراوي بالكذب بأن لا يروي ذلك الحديث إلا من جهته ويكون مخالفا للقواعد المعلومة أو عرف بالكذب في كلامه ولم يظهر منه وقوعه في الحديث فمتروك وهو أخف من الموضوع أو فحش غلط في الراوي أي كثرته أو غفلة عن الإتقان أو فسق بغير الوضع والبدعة فمنكر أو وهم بأن تقوم القرائن على وهم راوية من وصل مرسل أو منقطع أو ادخال حديث في حديث أو نحو ذلك من القوادح فمعلل ويعرف ذلك بكثرة التتبع وجمع الطرق وهو من أغمض أنواع علوم الحديث وأدقها أو مخالفة بتغيير السند بأن يروي جماعة الحديث بأسانيد مختلفة فيرويه عنهم راو يجمع الكل على إسناد واحد منها ولا يبين أو يكون طرف المتن عند راو بإسناد وطرفه الآخر بآخر فيرويه عنه تاما بالإسناد الأول أو يروي متنين مختلفين لهما إسنادان بواحد أو يروي أحدهما ويزيد فيه من ألآخر ما ليس في الأول أو يسوق إسنادا ثم يعرض له عارض فيقول كلاما من قبل نفسه فيظن من سمعه أنه متن ذلك الإسناد فيرويه عنه به فمدرجه أي فذلك يسمى مدرج السند
أو يدمج موقوف بمرفوع أول الحديث أو آخره أو وسطه فمدرج المتن ويعرف بوروده مفصلا من طريق آخر أي بتصريح الراوي بذلك أو نحوه كحديث
اسبغوا الوضوء ويل للأعقاب من النار فإن صدره مدرج من كلام أبي هريرة وحديث ابن مسعود في التشهد وفيه
فإذا قلت ذلك فقد تمت صلاتك الحديث فإن هذا مدرج من قول ابن مسعود وحديث
من مس ذكره أو انثيه فليتوضأ فقوله أنثيه مدرج فإنه من كلام عروة راوية
أو بتقديم وتأخير في الإسناد أو المتن فمقلوب كمرة بن كعب وكعب بن مرة لأن اسم أحدهما أسم أبي الآخر وكحديث أبي هريرة عند مسلم في السبعة الذين يظلهم الله عز وجل في ظل عرشه ففيه
ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله فهذا مما انقلب على أحد الرواة وإنما هو لا تعلم شماله ما تنفق يمينه كما في الصحيحين