الأثير تأليف ابن السمعاني وزاد عليه أشياء قليلة في كتاب سماه اللباب وقد اختصرته وزدت عليه أشياء جمة ولم أترك ضبطها بالحروف وجاء في مجلدة لطيفة يسمى لب اللباب والمنسوب لغير أبيه كالمقداد بن الأسود ونسب إلى الأسود الزهري لكونه تبناه وإنما هو المقداد بن عمرو واسمعيل بن علية هي أمه وأبوه ابراهيم ومن وافق اسمه أباه وجده كالحسن بن الحسن ابن الحسن بن علي بن أبي طالب أو وافق اسمه شيخه وشيخه أي شيخ شيخه كعمران القصيري عن عمران ابن رجاء العطارذي عن عمران بن حصين الصحابي أو اتفق اسم راوية أي الراوي عنه وشيخه كالبخاري يروي عن مسلم ويروي عنه مسلم فشيخه مسلم بن ابراهيم الفراديسي والراوي عنه مسلم بن الحجاج
والموالي من أعلى أو أسفل بالرق أو الحلف والأخوة والأخوات صنف فيه القدماء كعلي بن المديني ومسلم ومن لطيفة أن ثلاثة أو أربعة وقعوا في إسناد واحد ففي العلل للدارقطني من طريق هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أخيه يحيى بن سيرين عن أخيه أنس بن سيرين عن أنس بن مالك أن النبي ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ قال لبيك حجا حقا تعبدا ورقا
وذكر محمد بن طاهر المقدسي أن محمد ابن سيرين رواه عن أخيه يحيى عن أخيه معبد عن أخيه أنس
وأدب الشيخ والطالب ويشرتكان في تصحيح النية والتطهر عن أغراض الدنيا وتحسين الخلق وينفرد الشيخ بأن يسمع إذا احتيج اليه ويرشد إلى من هو أولى منه ولا يترك إسماع أحد لنية فاسدة وأن يتطهر ويجلس بوقار ولا يحدث قائما ولا عجلا ولا في الطريق إلا إذا اضطر إلى ذلك وأن يمسك عن التحديث إذا خشي التغير لمرض أو هرم وأن يعقد مجلسا للاملاء ويتخذ مستمليا يقظا وينفرد الطالب بأن يوقر الشيخ ولا يضجره ويرشد غيره لما سمعه ولا يدع الاستفادة لحياء أو تكبر ويكتب ما سمعه تاما ويعتني بالتقييد والضبط ويذاكر بمحفوظه ليرسخ في ذهنه ومن التحمل ووقته بالنسبة إلى السماع التمييز ويحصل غالبا باستكمال خمس سنين وما دونها فهو حضورهم كالمجمعين على


الصفحة التالية
Icon