الميزان
وإن الميزان حق وله لسان وكفتان تعرف به مقادير الاعمال بأن توزن صحفها به قال الله تعالى ) ونضع الموازين القسط ليوم القيامة ( الآية وروى الترمذي وحسنه حديث يصاح برجل من أمتي على رؤوس الخلائق وينشر عليه تسعة وتسعون سجلا كل سجل مثل مد البصر ثم يقول أتنكر من هذا شيئا ظلمك كتبتي الحافظون فيقول لا يا رب فيقول أفلك عذر فيقول لا يا رب فيقول بلى إن لك عندنا حسنة وإنه لا ظلم عليك اليوم فتخرج له بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فيقول إنك لا تظلم فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ولا يثقل مع اسم الله شيء
قال الغزالي والقرطبي ولا يكون الميزان في حق كل أحد فالسبعون ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب لا يرفع لهم ميزان ولا يأخذون صحفا
الشفاعة
وإن الشفاعة حق وهي أنواع أعظمها الشفاعة في فصل القضاء وإلا
راحة من طول الموقف وهي مختصة بالنبي ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ بعد تردد الخلق إلى نبي بعد نبي الثانية الشفاعة في إدخال قوم الجنة بغير حساب قال النووي وهي مختصة به وتررد في ذلك التقيان ابن دقيق العيد والسبكي الثالثة الشفاعة فيمن به وتردد فيه النووي وقال السبكي لم يرد تصريح بذلك ولا بنفيه الرابعة الشفاعة في إخراج من أدخل النار من الموحدين ويشترك فيها الأنبياء والملائكة والمؤمنون الخامسة الشفاعة في زيادة الدرجات في الجنة لاهلها وجوز النووي اختصاصها به السادسة الشفاعة في تخفيف العذاب عمن استحق الخلود في النار كما في حق أبي طالب وفي الصحيح أنا أول شافع وأول مشفع وإنه ذكر عنده عمه أبو طالب فقال لعله تنفعه شفاعتي فيجعل في ضحضاح من نار
وروى البيهقي حديث خيرت بين الشفاعة وبين أن يدخل شطر أمتي الجنة فاخترت الشفاعة لأنها أعم وأكفى أترونها للمتقين لا ولكنها للمذنبين المتلوثين الخطائين


الصفحة التالية
Icon