ومجرور بالحرف وهو أي الحرف الجار بمعنى الحروف من لإبتداء الغاية نحو ) من المسجد الحرام ( وإلى لانتهائها نحو إلى ) المسجد الأقصى ( وعن للمجاوزة نحو رميت السهم عن القوس وعلى للإستعلاء نحو جلست على السرير وفي للظرفيه نحو الماء في الكوز ورب للتقليل نحو رب رجل لقيته والباء للإلصاق نحو بزيد داء والكاف للتشبيه نحو زيد كالأسد واللام للملك والاختصاص نحو المال لزيد والجل للفرس ومذ ومنذ ولا يجر ان إلا اسم الزمان غير المستقبل وهما في الماضي بمعنى من نحو ما رأيته مذ أو منذ شهر وفي الحاضر بمعنى في نحو ما رأيته مذ أو منذ يومنا والواو والتاء ولا يجران إلا في القسم نحو والله وتا الله وتختص الواو بالظاهر والتاء بالله هذه أصول معاني الحروف
المذكورة وقد تأتي لغير ذلك مجازا وجر الأسم بعد الواو في غير القسم نحو وليل كموج البحر أرخى سدوله إنما هو ب رب مضمرة لا بها فلا يرد على الحصر
ومجرور بالمجاورة أي بمجاورة المجرور وذلك مسموع في نعت حكي هذا جحر ضب خرب والأصل بالرفع صفة لحجر وتوكيد كقوله يا صاح بلغ ذوي الزوجات كلهم والأصل بالنصب توكيد ذوي ولا يجري ذلك في غيرهما من التوابع
التوابع في الإعراب أربعة الأول النعت وهو تابع جنس مكمل ما سبق بإيضاحه أو تخصيصه نحو جاء زيد الكاتب ) فتحرير رقبة مؤمنة ( فصل يخرج سائر التوابع موافق له في إعراب من رفع أو نصب أو جر وتنكير وفرعه أي تعريف حقيقيا كان أو سببيا كالمثالين السابقين وكقولك جاء زيد العالم أبوه وامرأة عالم أبوها وفي تذكير وإفراد وفرعهما أي تأنيث وتثنية وجمع إن كان حقيقيا بأن كان معناه لما قبله نحو جاءت هند العالمة والرجلان العالمان والرجال العالمون بخلاف ما إذا كان سببيا أي معناه لما بعده فيلزم الإفراد وتذكيره وتأنيثه بحسب تاليه نحو جاء الزيدان العالم أبوهما والرجال العالم آباؤهم وهند العالم أبوها والعاقلة أمها
العطف