ب ) الإدغام : وجوباً : ويسمى إدغام صغير أو ( إدغام مثلين صغير )، ويأتي من التقاء الميم بميم مثلها سواء كانت أصلية ( خَلَقَ لكُم مَّا في الأَرض ِ) أم ميماً مقلوبة عن النون الساكنة أو التنوين ( ِمنْ مَاءٍ مَهِين ) وفي الحالتين يلزم الإتيان بكمال التشديد وإظهار الغنة ( لأن حكمه الإدغام بغنة ).
ج ) الإظهار الشفوي : وجوباً من غير غنة، عند بقية الأحرف الستة والعشرون ويكون في كلمة مثل ( أَمْثَالكمْ )، ( أَنْعَمْتَ )، ومن كلمتين ( لعَلكَّمْ تَتَّقُّونَ )، ( وَيَنْصُركُمْ عَليهِم )، ( تَرْهَقُهُمْ ذلَّةٌ )، ( أَيَّكُمْ زَادَتْهُ ).
وينبه العلماء علي أن القارئ لا بد أن ينتبه عند إلتقاء الميم الساكنة بحرفيّ الواو والفاء فلا يخفيهما ويظهرهما، لئلا يتوهم أنهما مثل الباء التي تتحد في مخرجها مع الواو، وتقترب في مخرجها من الفاء، فلا يخفيهما ( أكرر ) ولا يدغمهما لقوة الميم وضعف الفاء ( ومعروف أن القوى لا يدغم في الضعيف ) وكذلك لا يسكت عليها كما يفعل البعض خوفاً من الوقوع في إدغام ٍأو إخفاء بل يجب الإظهار.

باب المد والقصر


المد : إطالة الصوت بحرف من حروف المد الثلاثة عند ملاقاة همز أو سكون، وحروف المد هي حروف العلة ( و – ا – ى ).
القصر : إثبات حرف المد من غير زيادة.
*** والمد قسمان :
١ ) الأصلي ( الطبيعي ) : وهو ما لا يقوم ذات الحرف إلا به، أي لا يتوقف علي سبب من همزاً وسكون ولكن لوجود حرف العلة في الكلمة، وسموه طبيعياً لأن صاحب الطبيعة السليمة لا يزيد فيه ولا ينقص عن مقداره، ومقداره مقدار ألف، ومقدار الألف حركتان مثل : قال / يقول / قيل.
٢ ) الفرعي : المد الزائد علي المد الطبيعي لسبب من الأسباب التالية :
* للمد- أخي وأختي المسلمة- أسباب وشروط وأحكام :
أ – أسباب المد :
معنوي : كالمبالغة في النفى، والمد للتعظيم مثل ( لا إله إلا الله ).
لفظي : همز أو سكون.


الصفحة التالية
Icon