واشتملت هذه السورة من الأغراض على: الابتداء بالتنويه بالقرآن، ومحمد"، وتقسيم آيات القرآن، ومراتبِ الأفهام في تلقِّيها، والتنويهِ بفضيلة الإسلام، وأنه لا يَعْدِلُه دين، وأنه لا يُقْبَلُ دينٌ عند الله بعد ظهور الإسلام، غير الإسلام، والتنويهِ بالتوراةِ والإنجيل، والإيماء إلى أنهما أنزلا قبل القرآن؛ تمهيداً لهذا الدين؛ فلا يَحِقُّ للناس أن يَكْفُروا به، وعلى التعريفِ بدلائل إلهية الله _تعالى_ وانفراده، وإبطالِ ضلالة الذين اتخذوا آلهة من دون الله: مَنْ جعلوا له شركاء، أو اتخذوا له أبناءاً، وتهديدِ المشركين بأن أمرَهم إلى زوالٍ، وألا يغرهم ما هم فيه مِنَ البذخ، وأن ما أعد للمؤمنين خيرٌ من ذلك، وتهديدِهم بزوال سلطانهم، ثم الثناءِ على عيسى _عليه السلام_ وآل بيته، وذكرِ معجزةِ ظهورِه، وأنه مخلوق لله.