قال خُفَاف بن ندْبَة:
ألا من مبلغ عَمْراً رسولاً | وما تغني الرسالة ُ شطرَ عمرو |
أقول لأم زنباع أقيمي | صدورَ العيسِ شطرَ بني تميم |
وقد أظلكم من شطر ثغركم | هول له ظُلَم تغشاكم قطعاً |
إن العسيرَ بها داة مُخامِرُها | فشطرها بصرُ العينينِ مَحْسُورُ |
وهذا كله - مع غيره من أشعارهم - يبين أن شطر الشيء: قَصْد عين
الشيء، إذا كان معايناً: فبالصواب (أي: التصويب إليه)، وإن كان مغيَّباً
فبالاجتهاد والتوجُّه إليه، وذلك أكثر ما يمكنه فيه.
قال الشَّافِعِي رحمه الله: وقيل: (لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ) الآية.
في استقبال قبلة غيركم، وقيل في تحويلكم عن قبلتكم التي كنتم عليها إلى غيرها
- وهذا أشبه ما قيل فيها والله أعلم -.