قال الشَّافِعِي رحمه الله: أخبرني من لا أتهم قال: أخبرنا صفوان بن سليم
قال: قال رسول - ﷺ -:
"لا نسبوا الريح وعوذوا بالله من شرِّها" الحديث.
قال الشَّافِعِي رحمه الله: ولا ينبغي لأحد أن يسبَّ الريح فإنها خلق لله - عز وجل - مطيع، وجند من أجناده يجعلها رحمة ونقمَة إذا شاء.
أخبرنا الثقة، عن الزهري، عن ثابت بن قيس، عن أبي هريرة رضي اللَّه
عنه قال: أخذت الناس ريح بطريق مكة، وعمر حاج فاشتدت، فقال عمر لمن حوله: ما بلغكم في الريح؟
فلم يرجعوا إليه شيئاً، فبلغني الذي سأل عنه عمر من أمر الريح، فاستحثثتُ راحلتي حتى أدركت عمر، وكنت في مؤخر الناس.
فقلت يا أمير المؤمنين: أخبرت أنك سألت عن الريح، وإني سمعت رسول اللَّه - ﷺ - يقول: "الريح من روح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب، فلا تسبوها، واسألوا الله من خيرها، وعوذوا بالله من شرها" الحديث.
* * *
قال الله عزَّ وجلَّ: (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (٨٧)
الأم: باب (القراءة بعد التعوذ) :
أخبرنا الربيع قال:
أخبرنا الشَّافِعِي رحمه الله قال: أخبرنا عبد المجيد بن عبد العزيز، عن ابن
جرير قال: أخبرني أبي، عن سعيد بن جبير: (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي)