أحكام القرآن: فصل (فيما يؤثر عنه - الشَّافِعِي - من التفسير والمعاني في آيات متفرقة) :
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو أحمد بن أبي حسين، أخبرنا
عبد الرحمن بن محمد الحنظلي، أخبرنا أبو عبد الملك بن عبد الحميد الميموني.
حدثني أبو عثمان محمد بن محمد بن إدريس الشَّافِعِي قال:
سمعت أبي يقول ليلة (للحميدي) : ما يُحَجُّ عليهم (يعني: على أهل
الإرجاء) بآية أحجُّ من قوله - عز وجل -:
(وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) الآية.
* * *
قال الله عزَّ وجلَّ: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (٧)
الأم: المكاتب:
قال الشَّافِعِي رحمه الله: والخير كلمة يُعرَف ما أريد منها بالمخاطبة بها.
قال الله - عز وجل: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) الآية.
فعقلنا أنهم: خير البرية بالإيمان وعمل الصالحات لا بالمال.