ويبلغ عدد صفحاتها ١١٨٠صفحة، إضافة إلى شرح موجز لترجمة الجزء الأخير من القرآن الكريم.
الأفكار المدسوسة خلال الترجمة
تعطي هذه الترجمة صورة واضحة عن معتقدات القاديانية، فالنص العربيّ - القرآن الكريم - يقابله الترجمة اللفظية، ثم تأتي في الحاشية التعليقات المسمومة منها: تحريف معنى قوله تعالى: ﴿ ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام ﴾
( المائدة: ٧٥ ).
قال المترجم القادياني في كلمة ( خلت ): معنى خلا فلان أي مات، فعيسى بن مريم مات كما مات سائر الأنبياء.
وتناقض المترجم مع نفسه عندما ترجم كلمة ( خلت ) في قوله تعالى: ﴿ قد خلت من قبلكم سنن…. ﴾ ( آل عمران: ١٣٧ ) فقال: خلت بمعنى مضت.
والمعروف من الدعاوى الكاذبة لدى القادياني ميرزا غلام: أنه ادعى بعد دعوى الإلهام أنه المسيح الموعود، حيث قال في ضميمة الوحي: "وأتى المسيح الموعود مجاهراً بأمر الله العلام ليظهر الله ضياءه التام على الأنام بعد الظلام" (١).
فكيف تتفق هذه الادعاءات الكاذبة مع ترجمة أبي الوفاء في قوله
( خلت ) أن عيسى عليه السلام مات مثل سائر الأنبياء؟ وهذا تناقض عجيب.