المطلب الرابع: إيرادٌ على ما سبق ودفعه.
المطلب الخامس: المقتضى المنهجي لحديث المعارضة.
المطلب الأول: متن الحديث برواياته المختلفة:
عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: كان النبي - ﷺ - أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل - عليه السلام -، وكان جبريل - عليه السلام - يلقاه كل ليلة في [وفي لفظ من] رمضان، حتى ينسلخ، [كان يلقاه في كل سنة في رمضان] (١)، يعرض عليه النبي - ﷺ - (٢) القرآن،[فيدارسه القرآن] (٣)، فإذا لقيه جبريل - عليه السلام - كان أجود بالخير من الريح المرسلة[وروي أبو هريرة وفاطمة -رضي الله تعالى عنهما- عن النبي - ﷺ - أن جبريل كان يعارضه القرآن] (٤)، ووقع عند أحمد في آخر هذا الحديث: لا يسأل شيئاً إلا أعطاه (٥). وحديث فاطمة الذي أشار إليه البخاري هو ما روته عائشة -رضي الله تعالى عنها-
(٢) ومثل هذا التصريح في مسلم ٤/١٨٠٣، وعند أحمد ١/٢٣٠، مرجع سابق: كان رسول الله - ﷺ - يعرض الكتاب على جبريل - عليه السلام - في كل رمضان، فإذا أصبح رسول الله - ﷺ - من الليلة التي يعرض فيها ما يعرض....
(٣) ما بين الأقواس ألفاظٌ أخرى للبخاري.
(٤) صحيح البخاري ٣/١١٧٧، مرجع سابق.
(٥) مسند الإمام أحمد ١/٣٢٦، مرجع سابق.