٢-مراجعته لحفصة –رضي الله تعالى عنها-: فقد طلق النبي - ﷺ - حفصة بنت عمر، فدخل عليها خالاها قدامة وعثمان ابنا مظعون فبكت، وقالت: والله ما طلقني عن شبعٍ. وجاء النبي - ﷺ - فقال: ( قال لي جبريل - عليه السلام - راجع حفصة فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة) (١).
٣-زواج ابنته: فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - ﷺ - لقي عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وهو مغموم فقال: (ما شأنك يا عثمان؟) قال: بأبي أنت يا رسول الله وأمي!هل دخل على أحد من الناس ما دخل علي؟ توفيت بنت رسول الله - ﷺ - رحمها الله، وانقطع الصهر فيما بيني وبينك إلى آخر الأبد. فقال رسول الله - ﷺ - :(أتقول ذلك يا عثمان وهذا جبريل - عليه السلام - يأمرني عن أمر الله عز وجل أن أزوجك أختها أم كلثوم على مثل صداقها وعلى مثل عدتها فزوجه رسول الله - ﷺ - إياها) (٢).
٤-إخباره بأسرار بيته: كان - ﷺ - لا يدرك بعض أموره العائلية مما غيبها واقع في الأرض، كخبر ابنه إبراهيم حتى يأتيه جبريل - عليه السلام - بالوحي، كما في المستدرك عن أنس - رضي الله عنه - قال: لما ولد إبراهيم ابن النبي - ﷺ - أتاه جبريل فقال:(السلام عليك يا أبا إبراهيم) (٣). فذا في خبر الأرض، فكيف يكون في خبر السماء؟ وإنما يكثر البحث من الأمور الدقيقة؛ لاستقلال البعض أن يكون ثَمَّ اهتمامٌ شرعي بأمور الأداء في اللفظ القرآني، فيُقرَن هذا بهذا ليُعلَم الأمر.
(٢) المستدرك على الصحيحين٤/٥٤، مرجع سابق.
(٣) المستدرك على الصحيحين٦٦٠/٢، مرجع سابق.