سادساً: علاقة حب: وجبريل - عليه السلام - رفيقه الأثير، كما قال في مرض موته - ﷺ - :(مع الرفيق الأعلى، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء إلى قوله رفيقاً) (١)، وفي رواية: فقال:

(أسأل الله الرفيق الأعلى الأسعد مع جبريل وميكائيل وإسرافيل) (٢) فبدأ بجبريل - عليه السلام -.
وعلاقة الحب علاقةٌ متبادلةٌ بينهما، فقد روى عبد بن حميد من طريق عكرمة-رحمه الله تعالى- قال: (أبطأ جبريل - عليه السلام - في النزول أربعين يوماً فقال له النبي - ﷺ - يا جبريل ما نزلت حتى اشتقت إليك قال: أنا كنت أشوق إليك) (٣).
وكان - ﷺ - ينقبض ويضيق إذا تأخر عليه جبريل - عليه السلام - حتى اشتد على النبي - ﷺ - فيما روته عائشة -رضي الله تعالى عنها- وفي يده عصا فألقاها من يده وقال: (ما يخلف الله وعده ولا رسله) (٤)، وفي حديث ميمونة عند مسلم نحو حديث عائشة، وزاد فيه ابن حبان: (أنه أصبح واجماً) (٥).
(١) مسند أحمد ٦/ ٧٤، مرجع سابق، وأصله في صحيح البخاري ٣/١٣٤١، مرجع سابق.
(٢) في رواية أبي بردة عن أبي موسى عن أبيه عند النسائي في السنن الكبرى ٥/٢٣، مرجع سابق.
(٣) المنتخب من مسند عبد بن حميد ٣٤٥، مرجع سابق، وانظر: فتح الباري ٨/٤٢٩، مرجع سابق.
(٤) صحيح مسلم ٣/١٦٦٤، مرجع سابق.
(٥) ابن حبان ١٢/٤٦٥، مرجع سابق.


الصفحة التالية
Icon