١ – استدراك جبريل - عليه السلام - في الدلالة على ليلة القدر: فعن أبي سلمة قال: انطلقت إلى أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - فقلت: ألا تخرج بنا إلى النخل نتحدث؟ فخرج، فقال: قلت: حدثني ما سمعت من النبي - ﷺ - في ليلة القدر قال: اعتكف رسول الله - ﷺ - عشر الأول من رمضان واعتكفنا معه، فأتاه جبريل فقال: إن الذي تطلب أمامك، فاعتكف العشر الأوسط فاعتكفنا معه، فأتاه جبريل فقال: إن الذي تطلب أمامك قام النبي - ﷺ - خطيباً صبيحة عشرين من رمضان فقال: (من كان اعتكف مع النبي - ﷺ - فليرجع فإني أريت ليلة القدر، وإني نسيتها وإنها في العشر الأواخر في وتر، وإني رأيت كأني أسجد في طينٍ وماءٍ)، وكان سقف المسجد جريد النخل، وما نرى في السماء شيئاً، فجاءت قزعةٌ، فأُمْطِرْنا، فصلى بنا النبي - ﷺ - حتى رأيت أثر الطين والماء على جبهة رسول الله - ﷺ - وأرنبته تصديق رؤياه (١).
٢ - استدراك جبريل - عليه السلام - في هيئة الأكل: فقد كان رسول الله - ﷺ - يأكل متكئاً، فنزل عليه جبريل - عليه السلام - فقال: انظروا إلى هذا العبد كيف يأكل متكئاً! فجلس رسول الله - ﷺ - (٢)، وعند البخاري: (لا آكل متكئاً) (٣).
(٢) (الطحاوي) أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن عبد الملك بن سلمة ت٣٢١هـ: شرح معاني الآثار ٤/٢٧٥، مرجع سابق.
(٣) صحيح البخاري ٥/ ٢٠٦٢، مرجع سابق.