٦ – عصمته - ﷺ - من التقول على الله - سبحانه وتعالى - عمداً، أو خطأ، أو سهواً، وكل ذلك محالٌ في حقه - ﷺ -، وقد اجتمعت الأمة على عصمته فيما طريقه البلاغ من الأقوال، وأنه معصومٌ عن الإخبار عن شيءٍ منها بخلاف ما هو به لا قصداً ولا عمداً، ولا سهواً، ولا غلطاً (١)، ولذا قال الحلبي -رحمه الله تعالى- في سيرته: "عُلِمَ وتقرر في النفوس من عصمة الأنبياء من الشيطان، واختص نبينا - ﷺ - من بين سائر الأنبياء-عليهم الصلاة والسلام-بالختم (٢) في المحل المذكور مبالغةً في حفظه من الشيطان، وقطع أطماعه" (٣).

(١) الشفا تعريف حقوق المصطفى ينظر ٢/٢٠ وما بعدها، مرجع سابق.
(٢) يعني الخاتم الذي كان بين كتفيه - ﷺ - المعروف بخاتم النبوة.
(٣) (الحلبي) علي بن برهان الدين ت ١٠٤٤هـ: السيرة الحلبية في سيرة الأمين المأمون ١/١٦١، دار المعرفة – بيروت ١٤٠٠هـ، وقد ألف في عصمة الأنبياء: الإمام شمس الأئمة الكردري الحنفي المتوفى سنة ٦٤٢هـ، ببخارى
كتاب: "تأسيس القواعد"، قال حاجي خليفة: "وهو كتاب عصمة الأنبياء" انظر: كشف الظنون لحاجي خليفة ١/٣٣٣، مرجع سابق، وفي ٢/١١٤١: "عصمة الأنبياء" لفخر الدين الرازي، و "عصمة الأنبياء وتحفة الاصفياء" للشيخ أحمد بن الشيخ مصلح الدين الشهير بالمركز وابن السيف الكرميانى مبوبةً على أبوابٍ ثلاثة، ومفصلةً على ستين فصلاً، كل بابٍ يحتوى عشرة فصول.


الصفحة التالية
Icon