ومن هنا نستطيع أن نقول: إن من كان من ذرية إبراهيم على التوحيد ممن جاء بعده إلى قيام الساعة حتى أتباع موسى وعيسى عليهما السلام كلهم مسلمون؛ لأن دين الأنبياء واحد.
هو دين رب العالمين وشرعه وهو القديم وسيد الأديان
هو دين آدم والملائكة قبله هو دين نوح صاحب الطوفان
هو دين إبراهيم وابنيه معاً وبه نجا من لفحة النيران
وبه فدى الله الذبيح من البلى لما فداه بأعظم القربان
هو دين يحيى مع أبيه وأمه نعم الصبي وحبذا الشيخان
وكمال دين الله شرع محمد صلى عليه منزل القرآن
فدين الأنبياء واحد، كما قال الله: لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ [البقرة: ٢٨٥]. صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
بيان كون النبي - ﷺ - سبباً لدعوة إبراهيم عليه السلام