الشيخ: فيه تفصيل: وكلا طرفي قصد الأمور مذموم. بعض العلماء -كما قلتم- يتكلف تكلفاً وليست هناك قرينة على صحة ما يقول؛ لأنه لم يرد: أن الله جل وعلا أخبر أنه لا بد من الربط، لكن هناك من الربط ما لا يمكن تجاهله، فمثلاً قال الله جل وعلا في خاتمة سورة طه: فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى [طه: ١٣٥]، يأتي السؤال: متى سنعلم؟ ويأتي الجواب في أول سورة الأنبياء: اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ [الأنبياء: ١]؛ لأن هذا يكون يوم الحساب، وهذا رابط مقبول. لكن بعض العلماء يربط بين الآية والآية ويحاول أن يقحم رابطاً غير موجود، والأصل أن القرآن كلام الله جل وعلا معجز بمجموعه، ولا يلزم أن يكون هناك ربط بين الآية والآية، إنما هو كتاب شامل، وبدهي أن يكون في كل مقطع منه عناية بأمر ما.
المراد بـ(أول بيت وضع للناس)
الملقي: في قوله تعالى: إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ [آل عمران: ٩٦]، ما المراد بأول بيت؟


الصفحة التالية
Icon