( أنها سئلت عن قراءة النبي ﷺ فقالت إنكم لا تستطيعونها قال قيل لها أخبرينا بها قال : فقرأت قراءة ترسلت فيها قال نافع وحكى لنا ابن أبي مليكة الحمد لله ثم قطع الرحمن الرحيم ثم قطع مالك يوم الدين ) اهـ. (١) ووقفه هنا على :
( الحمد لله ). هكذا هو في بعض الروايات عن نافع ؟ وليس الموقوف عليه رأس آية، فإذا صح عارض الرواية التي استدل بها على الوقف على رؤوس الآي ودل على أنها رويت بالمعنى. وفي لفظ قالت :
( الحمد لله رب العالمين تعني ( الترسيل ) (٢) ) اهـ. (٣) والترسّل والترسيل في القراءة معناه التحقيق، بلا عجلة، يقال ترسّل في قراءته إذا اتأد فيها وتمهل. (٤) و في رواية عن نافع قال :( أظنها حفصة رضي الله عنها ) (٥). وفي رواية عن ابن أبي مليكة :( لا أعلمها إلا حفصة ) (٦). والجهالة بالصحابي لا تضر لكن رواية الليث بزيادة يعلى بن مَمْلك، تدل على أن ابن أبي مليكة لم يسمعه من أم سلمة، والليث لم يشك أن الحديث عن أم سلمة فهذا يدل على أنه حفظ. وقد يكون الاختلاف من ابن أبي مليكة

(١) المسند ٦ / ٢٨٨
(٢) في المسند ( الترتيل ) هكذا ؟ وفي أطراف المسند ( الترسيل ) وفي التمهيد لأبي علاء الهمذاني من هذه الطريق :( الترسل ). وكأن ما في أطراف المسند أصح لموافقته الروايات الأخرى هذا مع كونه نسخة الحافظ ابن حجر.
(٣) المسند ٦ / ٢٨٦ وأطراف المسند للحافظ ابن حجر ( ٨ / رقم ١١٣٣٧ )
(٤) ينظر القاموس المحيط ولسان العرب : مادة ( رسل ) والتعاريف للمناوي صـ ١ / ١٧١
(٥) المسند ٦ / ٢٨٨ وأطراف المسند للحافظ ابن حجر ( ٨ / رقم ١١٣٣٧ ).
(٦) المسند ٦ / ٢٨٦


الصفحة التالية
Icon