والقراءة حرفا حرفا وآية آية، بترسل وترتيل وتقطيع. (١) و أحسن من رأيته تكلم بالأسانيد على الأوصاف الواردة في قراءة النبي ﷺ هو الإمام الحافظ المقرئ أبو العلاء الهمذاني الحنبلي وقد قال :( هذه الأوصاف الثلاثة التي ذكرناها صحيحة ثابتة عن النبي ﷺ وقد ورد عنه من وجه فيه نظر وصف رابع ) اهـ.(٢)
والوصف الربع الذي ذكره هو :( الزمزمة ) (٣).
حكم الوقف على رؤوس الآي عند علماء الوقف وغيرهم
ذكر طائفة من العماء منهم الإمام البيهقي(٤) والداني وأبو العلاء الهمذاني وابن القيم وابن الجزري أن الوقف على رؤوس الآيات سنة عن النبي ﷺ قال البيهقي متابعاً الحليمي في شعب الإيمان: ( ومتابعة السنة أولى مما ذهب إليه بعض أهل العلم بالقرآن من تتبع الأغراض والمقاصد والوقوف عند انتهائها ) اهـ. (٥)وكان أبو عمرو بن العلاء من الأئمة، وأحد القراء السبعة يسكت عند رأس كل آية ويقول :( إنه أحب إلي، إذا كان رأس آية أن يسكت عندها ) (٦).
(٢) المصدر السابق صـ ١٨٣
(٣) الزمزمة لغة : صوت خفي لا يكاد يفهم :( النهاية لابن الأثير ٢ / ٣١٣ )
(٤) شعب الإيمان ٢/٥٢١ (٢٥٨١) و المكتفى ص ١٤٦ والهادي إلى معرفة المقاطع والمبادي - مخطوط - لأبي العلاء الهمذاني ( وجه ١٩١ ) ونص عبارته :( لا بد للقارئ من الاستراحة لطول القصة فإن انقطع نفسه فليقف على رؤوس الآي فإنه سنة ) اهـ. منه نسخة مصورة بمركز البحوث بجامعة أم القرى برقم ٥٥٦ وذكرت في فهرس علوم القرآن رقم ( ٦٤٥ ). والإمام ابن القيم في زاد المعاد ١/٣٣٧ والإمام ابن الجزري في التمهيد في التجويد ص ١٧٤ و النشر ١/٢٢٦
(٥) شعب الإيمان ٢/٥٢١ وقد تابع في ذلك الحليمي في شعب الإيمان ثم تابعه ابن القيم وغيره.
(٦) المكتفى ص ١٤٦