وهذا القول هو أصح الأقوال في أهل الفترة ونحوهم ممن لم تبلغهم الدعوة الإلهية، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيم وجماعة من السلف والخلف رحمة الله عليهم أجمعين.
وقد بسط العلامة ابن القيم رحمه الله الكلام في حكم أولاد المشركين وأهل الفترة في آخر كتابه " طريق الهجرتين " تحت عنوان " طبقات المكلفين ". ا. هـ.
وهذا رابط صوتي فيه جواب سؤال للشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -.
http://islamway.com/bindex.php؟section=fatawa&fatwa_id=١١٣٣
وسئلت اللجنة الدائمة في فتاويها (٣/٣٦٥) :
س : ما مصير أبناء الكفار يوم القيامة ؟
جـ : الصحيح من أقوال العلماء أن الله تعالى يمتحنهم يوم القيامة فمن أطاع فهو من أهل الجنة ومن عصى فهو من أهل النار. وفي هذا تفسير لقوله ﷺ :" اللَّه أَعْلَم بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ " جوابا لمن سأله عن أولاد الكفار. ا. هـ.
القَولُ الثَّامِنُ :
إنهم يصيرون ترابا.
قاله ثمامة بن أشرس النميري وهو أحد كبار المعتزلة ومن رؤوس الغواية والضلال حكاه ابن القيم في طريق الهجرتين (ص٦٦١).
وقال في " أحكام أهل الذمة " (٢/١١٣٥) : حكاه أرباب المقالات عن ثمامة بن أشرس، وهذا قول لعله اخترعه من تلقاء نفسه، فلا يعرف عن أحد من السلف، وكأن قائله رأى أنهم لا ثواب لهم ولا عقاب، فألحقهم بالبهائم.
والأحاديث الصحاح والحسان وآثار الصحابة تكذب هذا القول، وترد عليه قوله. ا. هـ.
القَولُ التَّاسِعُ :
الإمساك عن الخوض في هذه المسألة مطلقا وكراهة الكلام فيه جملة.
وهو منقول عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما ومحمد بن الحنفية والقاسم بن محمد وغيرهم.
أدلةُ القائلينَ بهذا القولِ :


الصفحة التالية
Icon