ج : التمييز - في رأيي - ليس تمييز شخص على شخص ولكن فقط باعتبار أن الجماعة ذات برنامج وأن كل فرد فيها مرتبط بهذا البرنامج لتحقيق الإسلام عمليا وهذا وجه التمييز في رأيي.
س : هل كنتم ترون أن وجود الأمة المسلمة قد انقطع منذ مدة طويلة ولا بد من إعادتها للوجود ؟
ج : لا بد من تفسير مدلول كلمة الأمة المسلمة التي أعنيها فالأمة المسلمة هي التي تحكم كل جانب من جوانب حياتها الفردية والعامة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية شريعة الله ومنهجه. وهي بهذا الوصف غير قائمة الآن في مصر ولا في أي مكان في الأرض وإن كان هذا لا يمنع من وجود الأفراد المسلمين لأنه فيما يتعلق بالفرد الاحتكام إلى عقيدته وخلقه وفيما يتعلق بالأمة الاحتكام إلى نظام حياتها كله.
وقال سيد : إننا لم نكفر الناس، وهذا نقل مشوه إنما نحن نقول : إنهم صاروا من ناحية الجهل بحقيقة العقيدة، وعدم تصور مدلولها الصحيح، والبعد عن الحياة الإسلامية، إلى حال المجتمعات الجاهلية، وأنه من أجل هذا لا تكون نقطة البدء في الحركة هي قضية إقامة النظام الإسلامي، ولكن تكون إعادة زرع العقيدة، والتربية الأخلاقية الإسلامية فالمسألة تتعلق بمنهج الحركة الإسلامية أكثر ما تتعلق بالحكم على الناس.
وعلق الأستاذ عدنان عر عور على كلام سيد بقوله : وهذا من الأدلة الصريحة من سيد رحمه الله على عدم تكفير الناس جملة.