يليان الحجر إلا أن البيت لم يتمم على قواعد إبراهيم عليه السلام. رواه البخاري وغيره.
وفي رواية لمسلم: «لولا قومك حديثو عهد بشرك لهدمت الكعبة فألزقتها بالأرض، ولجعلت لها بابًا شرقيًا وبابًا غربيًا، وزدت فيها ستة أذرع من الحجر، فإن قريشًا اقتصرتها حيث بنت الكعبة».
قال ابن إسحاق: وكانت الكعبة على عهد النبي - ﷺ - ثمانية عشر ذراعًا، وكانت تكسي القباطيّ، ثم كسيت بعدُ البرود وأول من كساها الديباج الحجاج بن يوسف.
وقوله تعالى: حكاية لدعاء إبراهيم، وإسماعيل عليهما السلام:... ﴿رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾، ﴿مُسْلِمَيْنِ﴾، مخلصين، قال سلام بن أبي مطيع: كانا مسلمين ولكنهما سألاه الثبات. وقال عكرمة: ﴿رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ﴾، قال الله: قد فعلت. ﴿وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ﴾، قال الله: قد فعلت.
وقوله: ﴿وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا﴾، قال عطاء: أخرجها لنا، علّمناها، وقال مجاهد: قال إبراهيم: ((أرنا مناسكنا))، فأتاه جبريل فأتى به البيت، فقال: ارفع القواعد، فرفع القواعد وأتم البنيان؛ ثم أخذ بيده فأخرجه فانطلق به إلى الصفا، قال: هذا من شعائر الله؛ ثم انطلق به إلى المروة، فقال: وهذا من شعائر الله؛ ثم انطلق به نحو منى، فلما كان عند العقبة إذا إبليس قائم عند الشجرة فقال: كبِّر وارمه، فكبّر ورماه، ثم انطلق إبليس، فقام عند الجمرة الوسطى، فلما جاز به جبريل وإبراهيم، قال له: كبّر وارمه، فكبّر ورماه، فذهب الخبيث إبليس، وكان الخبيث أراد أن يدخل في الحج شيئًا فلم يستطع، فأخذ بيد إبراهيم حتى أتى به المشعر الحرام، فقال: هذا المشعر الحرام، فأخذ بيد إبراهيم حتى أتى به عرفات، قال قد عرفت ما أريتك؟ - قالها ثلاث مرات - قال: نعم.