المنذر». رواه مسلم وغيره. وفي حديث أبي هريرة عند البخاري في قصة الشيطان الذي سرق من الصدقة قال: (فرصدته الثالثة، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته، فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله - ﷺ -، وهذا آخر ثلاث مرات إنك تزعم أنك لا تعود ثم تعود، فقال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها. قلت: وما هي؟ قال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي: ﴿اللهُ لاَ إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ حتى تختم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فخليّت سبيله، فأصبحت فقال لي رسول الله؟ - ﷺ - ؟؟؟ «ما فعل أسيرك البارحة» ؟ قلت: يا رسول الله إنه زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها، فخليت سبيله، قال: «ما هي» ؟ قال: قال لي: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية: ﴿اللهُ لاَ إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح. فقال النبي - ﷺ -: «أما إنه صدقك وهو كذوب». وروى أبو داود وغيره عن أسماء بنت يزيد بن السكن قالت: سمعت رسول الله - ﷺ - يقول في هاتين الآيتين: ﴿اللهُ لاَ إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ و ﴿الم * اللهُ لاَ إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ :«إن فيها اسم الله الأعظم».
قال ابن كثير: وهذه الآية مشتملة على عشر جمل مستقلة.
وقوله تعالى: ﴿اللهُ لاَ إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾.
قال ابن جرير يقول: الله الذي له عبادة الخلق، الحي القيوم، لا إله سواه: لا معبود سواه، يعني: ولا تعبدوا شيئًا سواه، ﴿الْحَيُّ الْقَيُّومُ
﴾ الذي