ويجحدها. فهو كافر لنعمة الله عليه. وفي الحديث: «أن الله إذا أنعم نعمة على عبد أحب أن يظهر أثرها عليه». وفي الدعاء النبوي: «واجعلنا شاكرين لنعمتك، مثنين بها عليك، قابليها، وأتممها علينا». انتهى ملخصًا.
قوله عز وجل: ﴿وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِيناً فَسَاء قِرِيناً (٣٨) وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُواْ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقَهُمُ اللهُ وَكَانَ اللهُ بِهِم عَلِيماً (٣٩) ﴾.
قال السدي: نزلت في المنافقين. قال ابن كثير: ذكر الممسكين المذمومين وهم البخلاء، ثم ذكر الباذلين المرائين الذين يقصدون بإعطائهم السمعة، وأن يمدحوا بالكرم، ولا يريدون بذلك وجه الله، وفي حديث الثلاثة الذين هم أول من تسجر بهم النار وهم: العالم، والغازي، والمنفق المراءون بأعمالهم. (يقول صاحب المال: ما تركت من شيء تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت في سبيلك. فيقول الله: كذبت إنما أردت أن يقال: جواد، فقد قيل. أي: فقد أخذت جزاءك في الدنيا وهو الذي أردت بفعلك). وإن رسول الله - ﷺ - قال لعدي بن حاتم: «إن أباك أراد مرادًا فبلغه». وفي حديث آخر أن رسول الله - ﷺ - سئل عن


الصفحة التالية
Icon