قال أصحاب رسول الله - ﷺ -: ما ينبغي لنا أن نفارقك في الدنيا، فإنك لو قدّمت رفعت فوقنا فلم نرك، فأنزل الله: ﴿وَمَن يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ﴾ الآية. وعن ربيعة بن كعب الأسلمي قال: كنت أبيت عند النبي - ﷺ -، فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي: «سل». فقلت: يا رسول الله أسألك مرافقتك في الجنة. فقال: «أوَ غير... ذلك» ؟ قلت: هو ذاك. قال: «فأعنّي على نفسك بكثرة السجود». رواه مسلم.
وقوله تعالى: ﴿ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللهِ﴾، أي: برحمته وفضله نالوا ذلك. ﴿وَكَفَى بِاللهِ عَلِيماً﴾، أي: هو عليم بمن يستحق الهداية والتوفيق. وفي الحديث عن النبي - ﷺ - أنه قال: «قاربوا وسددوا، واعلموا أنه لا ينجو أحد منكم بعمله». قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟
قال: «ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بفضل منه ورحمة». رواه البغوي وغيره. وبالله التوفيق.
* * *