وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيداً} )، قال: «حسبك الآن» ؟ (فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان). متفق عليه.
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله - ﷺ - لأُبيّ بن كعب: «إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن». قال: الله سمّاني لك؟ قال:... «نعم». قال: وقد ذكرت عند ربّ العالمين؟ قال: «نعم» فذرفت عيناه. وفي رواية: «إن الله أمرني أن أقرأ عليك: ﴿لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ ». قال: وسمّاني؟ قال: «نعم». فبكى. متفق عليه.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: جلست في عصابة من ضعفاء المهاجرين، وإن بعضهم ليستتر ببعض من العرى، وقارئ يقرأ علينا إذ جاء رسول الله - ﷺ -، فقام علينا، فلمّا قام رسول الله - ﷺ - سكت القارئ، فسلّم، ثم قال: «ما كنتم تصنعون» ؟ قلنا: كنا نستمع إلى كتاب الله. فقال: «الحمد لله الذي جعل من أمتي من أمرت أن أصبر نفسي معهم». قال: فجلس وسطنا ليعدل بنفسه فينا، ثم قال بيده هكذا، فتحلقوا وبرزت وجوههم له، فقال: «أبشروا يا معشر صعاليك المهاجرين بالنور التام يوم القيامة، تدخلون الجنة قبل أغنياء الناس بنصف يوم، وذلك خمسمائة عام». رواه أبو داود.
وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله - ﷺ -: «زينوا القرآن بأصواتكم». رواه أحمد، وأبو داود، وابن ماجة، والدرامي.