وَلاَ الضَّالِّينَ}، قال الله: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل». رواه مسلم وغيره.
قوله عز وجل: ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (١) ﴾.
روى أبو داود وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله - ﷺ - كان لا يعرف فصل السورة حتى ينْزِلَ عليه (بسم الله الرحمن الرحيم).
وروى ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: إن أول ما نزل به جبريل على محمد - ﷺ - قال: يا محمد قل: أستعيذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، ثم قال: قل بسم الله الرحمن الرحيم، قال: قال له جبريل: (بسم الله يا محمد، يقول: اقرأ بذكر الله ربك، وقم واقعد بذكر الله تعالى).
واختلف العلماء في مشروعية قراءة البسملة في الصلاة.
فقال بعضهم: لا يقرأ بها سرًا ولا جهرًا.
وقال بعضهم: يقرأ بها جهرًا في الجهرية، وسرًا في السرية.
وقال بعضهم: يقرأ بها سرًا في الجهرية. هذا القول هو الراجح وعليه تدل الأحاديث الصحيحة؛ ويشرع الجهر بها في بعض الأحيان، وتستحب البسملة في ابتداء كل عمل، تبركًا باسم الله تعالى واستعانة به، وفي الحديث: «كل أمر ذي بال لا يُبدأ فيه بسم الله الرحمن الرحيم فهو أجذم»، قال ابن عباس: الله ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين.