فيا عجبًا كيف يعصي الإِله... أم كيف يجحده الجاحد
وفي كل شيء له آية... تدل على أنه واحد
تنبيه: المعروف عند بعض القراء أنه لا يقف على ﴿الْعَالَمِينَ﴾، ولا على ﴿الرَّحِيمِ﴾، لاتصال الصفة بالموصوف، ولا مانع من ذلك لأن المعنى ظاهر، والأصل هو الوقوف على رؤوس الآي، ويشهد لذلك ما رواه الترمذي عن أم سلمة رضي الله عنها قال: كان رسول الله - ﷺ - يقطع قراءته يقول: ﴿الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ ثم يقف، ثم يقول: ﴿الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾ ثم يقف، فالفصل والوصل جائزان: ويحسن الفصل مع الترتيل والوصل مع الهذ وفي الحديث: «يقال لصاحب القرآن: اقرأ واصعد في درج الجنة، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر أية تقرؤها»، فهو في صعود ما دام يقرأ، هذًّا كان أو ترتيلاً.
قوله عز وجل: ﴿الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾.
قال ابن كثير: اسمان مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة، ورحمن أشد مبالغة من رحيم، وفي الأثر عن عيسى عليه السلام أنه قال:... (الرحمن رحمن الدنيا والآخرة، والرحيم رحيم الآخرة)، وقال ابن عباس: (هما اسمان رقيقان، أحدهما أرق من الآخر).
وقال ابن جرير: (حدثنا السري بن يحيى التميمي، حدثنا عثمان بن زفر،


الصفحة التالية
Icon