ويستحب لمن يقرأ الفاتحة أن يقول بعدها: (آمين) في الصلاة وغيرها. ومعناها: اللهم استجب لنا. لما رواه الإمام أحمد وغيره عن وائل بن حجر رضي الله عنه قال: سمعت النبي - ﷺ - قرأ: ﴿غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ﴾، فقال: «آمين» مد بها صوته. ولأبي داود: (رفع بها صوته).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله - ﷺ - إذا تلا... ﴿غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ﴾، قال: «آمين»، حتى يسمع من يليه من الصف الأول). رواه أبو داود وابن ماجة وزاد فيه:... (فيرتج بها المسجد).
وفي الصحيحين أن رسول الله - ﷺ - قال: «إذا أمنَّ الإمام فأمّنوا، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه».
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله - ﷺ - قال: «ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على قول آمين، فأكثروا من قول آمين». رواه ابن ماجة.
وعنه قال: (بينا رسول الله - ﷺ - وعنده جبرائيل، إذ سمع نقيقًا فوقه، فرفع جبريل بصره إلى السماء فقال: هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط، قال: فنزل منه ملك، فأتى النبي - ﷺ - فقال: أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لم تقرأ حرفًا منها إلا أوتيته). رواه مسلم، والنسائي وهذا لفظه.


الصفحة التالية
Icon