رسول الله - ﷺ - إذا انتطحت
عنزان، فقال رسول الله - ﷺ -: «أتدرون فيما انتطحوا» ؟ قالوا: لا ندري قال: «لكن الله يدري، وسيقضي بينهما». رواه ابن جرير.
وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ﴾، أي: لا يسمعون الخير ولا يتكلمون به، ﴿فِي الظُّلُمَاتِ﴾ في ضلالات الكفر، ﴿مَن يَشَإِ اللهُ يُضْلِلْهُ﴾ فيموت على الكفر، ﴿وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾، أي: الإسلام.
﴿قُلْ أَرَأَيْتُكُم﴾. قال البغوي: هل رأيتم؟ والكاف فيه للتأكيد، وقال الفراء رحمه الله: العرب تقول: أرأيتك، وهم يريدون أخبرنا، كما يقول: أرأيتك إن فعلت كذا، ماذا نفعل أي أخبرني؟ قال ابن عباس: قل يا محمد لهؤلاء المشركين: ﴿أَرَأَيْتُكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللهِ﴾ قبل الموت، ﴿أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ﴾، يعني: يوم القيامة، ﴿أَغَيْرَ اللهِ تَدْعُونَ﴾ في صرف العذاب عنكم، ﴿إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ وأراد أن الكفار يدعون الله في حال الاضطراب، كما أخبر الله عنهم: ﴿وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾، ثم قال: ﴿بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ﴾، أي: تدعون الله ولا تدعون غيره، ﴿فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاء﴾ قيّد الإِجابة بالمشيئة، والأمور كلها بمشيئته، ﴿وَتَنسَوْنَ﴾ وتتركون، ﴿مَا تُشْرِكُونَ﴾. والله أعلم.
* * *


الصفحة التالية
Icon