في كتاب. وقال كعب: علم الله ما هو خالق وما خَلْقُه عاملون، فقال بعلمه: كن كتابًا فكان كتابًا.
وقال البغوي: قوله تعالى: ﴿وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ﴾ من العذاب قبل وفاتك ﴿أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ﴾ قبل ذلك، ﴿فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ﴾ ليس عليك إلا ذلك ﴿وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ﴾ الجزاء يوم القيامة.
وعن ابن عباس في قوله: ﴿أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا﴾، قال: أو لم يروا إلى القرية تخرب حتى يكون العمران في ناحية. وقال ابن جريج: خرابها وهلاك الناس. وعن ابن عباس: قوله: ﴿نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا﴾، يقول: نقصان أهلها وبركتها.
وعن قتادة: قوله: ﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً﴾، قال: قول مشركي قريش، ﴿قُلْ كَفَى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ
الْكِتَابِ﴾ أناس من أهل الكتاب كانوا يشهدون بالحق ويقرّون به ويعلمون أن محمدًا رسول الله، كما يُحدّث أن منهم عبد الله بن سلام. انتهى. والله أعلم.
* * *