وعن عكرمة في قوله: ﴿لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ﴾، قال: لها سبعة أطباق. وقال عليّ رضي الله عنه: أبواب جهنم سبعة بعضها فوق بعض، فيمتلئ الأول ثم الثاني ثم الثالث ثم تمتلئ كلها. وقال ابن جريج: ﴿سَبْعَةُ أَبْوَابٍ﴾ أولها جهنم، ثم لظى، ثم الحطمة، ثم السعير، ثم سقر، ثم الجحيم، ثم الهاوية.
قوله عز وجل: ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (٤٥) ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ (٤٦) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ (٤٧) لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ (٤٨) ﴾.
عن أبي أمامة قال: (لا يدخل مؤمن الجنة حتى ينزع الله ما في صدورهم من غلّ، ثم ينزع منه مثل السبع الضاري). وعن إبراهيم قال: جاء ابن
جرموز قاتل الزبير استأذن على عليّ فحجبه طويلاً، ثم أذن له فقال له: أما أهل البلاء فتجفوهم! قال عليّ: يفيك التراب!، إني لأرجوا أن أكون أنا وطلحة والزبير ممن قال الله: ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ﴾. وفي الصحيح عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - ﷺ - قال: «يخلص المؤمنون من النار فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار، فيقتصّ لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة». والله أعلم.
* * *


الصفحة التالية
Icon