وعن ابن عباس: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ﴾ قال: هي رؤيا أُريها رسول الله - ﷺ - ليلة أُسري به، ﴿وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ﴾ شجرة الزقوم. وعن الحسن في قوله: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ﴾، قال: قال كفار أهل مكة: أليس من كَذِبِ ابن أبي كبشة أنه يزعم أنه سار مسيرة شهرين في ليلة؟ وعن قتادة: قوله:... ﴿وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَاناً كَبِيراً﴾ وهي: شجرة الزقوم خوّف الله بها عباده، فافتتنوا بذلك حتى قال قائلهم، أبو جهل بن هشام: زعم صاحبكم هذا أن في النار شجرة، والنار تأكل الشجرة، وإنا والله ما نعلم الزقوم إلا التمر والزبد فتزقّموا، فأنزل الله تبارك وتعالى حين عجبوا أن يكون في النار شجرة: ﴿إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ * طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ﴾، إني خلقتها من النار، وعَذّبت بها من شئت من عبادي. وبالله التوفيق.
* * *