قال ابن جرير: أراه أنا يقول: يخبروكم أن الرسل كانوا رجالاً يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق.
وقال الضحاك في قوله: ﴿وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً لَّا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ﴾، يقول: لم أجعلهم جسدًا لا يأكلون الطعام.
قال ابن كثير: أي: قد كانوا بشرًا من البشر يأكلون ويشربون مثل الناس. وعن قتادة قوله: ﴿وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ﴾، أي:
لا بدّ لهم من الموت. ﴿ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ﴾، بإنجاء المؤمنين وإهلاك المكذّبين | ﴿فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَن نَّشَاء وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ﴾. |
عن ابن عباس في قوله: ﴿لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ﴾، يقول: شرفكم، ﴿أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ ؟، ﴿وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً﴾، قال مجاهد: أهلكناها، ﴿وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِينَ﴾.
﴿لَا تَرْكُضُوا﴾ لا تفرّوا، ﴿وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ﴾، قال قتادة يقول: ارجعوا إلى دنياكم التي أترفتم فيها، ﴿لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ﴾ من دنياكم شيئًا، استهزاء بهم، {قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ * فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيداً