وقوله تعالى: ﴿ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقاً﴾، قال البغوي:... ﴿ويُهَيِّئْ لَكُم﴾ : يسهّل لكم، ﴿مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقاً﴾، أي: ما يعود إليه يُسْرُكم ورفقكم.
قوله عز وجل: ﴿وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُّرْشِداً (١٧) وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً (١٨) ﴾.
عن ابن عباس: ﴿وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ﴾، يقول: تميل عن كهفهم يمينًا وشمالاً، وقال: لو أن الشمس تطلع عليهم لأحرقتهم، ولو أنهم لا ينقلبون لأكلتهم الأرض. وعن سعيد بن جبير قال: ﴿وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ﴾ تتركهم ﴿ذَاتَ الشِّمَالِ﴾.
وعن قتادة: ﴿وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ﴾. يقول: في فضاء من الكهف. ﴿ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ﴾، قال ابن قتيبة: كان كهفهم مستقبل بنات
نعش. وقال ابن كثير: ﴿وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ﴾، أي: تدخل إلى غارهم من شمال بابه.
وقوله تعالى: ﴿وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ﴾. قيل: إن أعينهم كانت مفتحة، ﴿وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ﴾، قال ابن عباس يقول: بالفناء. وقال ابن جريج: يحرس عليهم الباب، ﴿لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً﴾، أي: أنه تعالى ألقى عليهم المهابة فلا يقدر أحد أن يدنو منهم.
قوله عز وجل: {وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ


الصفحة التالية
Icon