وقال ابن كثير: وقوله: ﴿وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ﴾، أي: لا تليق العبادة إلاَّ له ولا تنبغي الإلهية إلاَّ لعظمته.
وقوله: ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾، إخبار بأنه الدائم، ثم الباقي الحي القيوم الذي تموت الخلائق ولا يموت، كما قال تعالى: ﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾ فعبّر بالوجه عن الذات وهكذا قوله ها هنا: ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾، أي: إلاَّ إياه. وقوله: ﴿لَهُ الْحُكْمُ﴾، أي: الملك والتصرّف ولا معقّب لحكمه.... ﴿وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾، أي: يوم معادكم فيجزيكم بأعمالكم.
* * *