قال البغوي: ﴿وَعَاداً وَثَمُودَ﴾، أي: وأهلكنا عادًا وثمود. وعن قتادة وكانوا متبصّرين في ضلالتهم، معجبين بها. قال الفراء: كانوا عقلاء ذوي بصائر.
وقوله تعالى: ﴿وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءهُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ﴾ أي: فائتين من عذابنا ﴿فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً﴾ وهم عاد ﴿وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ﴾ يعني: ثمود، ﴿وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ﴾ وهو قارون وأصحابه، ﴿وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا﴾ وهم فرعون وهامان وجنودهما، ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾.
* * *