إلى الجماعات، والجلوس في المساجد بعد الصلوات». الحديث.
قال ابن كثير: وليس هذا الاختصام هو الاختصام المذكور في القرآن، فإن هذا قد فُسّر، وأما الاختصام الذي في القرآن، فقد فُسّر بعد هذا، وهو قوله: ﴿إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ﴾ إلى آخر القصة. وعن ابن عمر قال: (خلق الله أربعة بيده: العرش، وعدن، والقلم، وآدم. ثم قال لكلّ شيء: كن فكان). رواه ابن جرير. وعن قتادة قال: ﴿فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ﴾، قال: علم عدوّ الله أنه ليست له عزّة. وعن مجاهد: ﴿فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ﴾، يقول الله: الحقّ منّي وأقول الحقّ. قال ابن كثير: وهذه
الآية كقوله تعالى: ﴿وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ﴾.
قوله عز وجل: ﴿قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (٨٦) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (٨٧) وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (٨٨) ﴾.
قال ابن زيد في قوله: ﴿قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ﴾، قل: لا أسألكم على القرآن أجرًا تعطوني شيئًا، ﴿وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ﴾ أتخرص