رسول الله؟ قال: «غسل أهل الجنة فينبتون كما تنبت الزرعة في غثاء السيل. ثم تشفع الأنبياء في كل من كان يشهد أن لا إله إلا الله مخلصًا، فيستخرجونهم منها، ثم يتحنن الله برحمته على من فيها فما يترك فيها عبدًا في قلبه مثقال ذرة من الإيمان إلا أخرجه منها». رواه ابن جرير.
وعن حفصة قالت: قال رسول الله - ﷺ -: «إني لأرجو أن لا يدخل النار إن شاء الله أحد شهد بدرًا والحديبية»، قالت فقلت: أليس الله يقول: ﴿وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا﴾. قالت: فسمعته يقول: « ﴿ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً﴾ ». رواه أحمد وغيره.
قوله عز وجل: ﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَّقَاماً وَأَحْسَنُ نَدِيّاً (٧٣) وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثاً وَرِئْياً (٧٤) قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدّاً حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضْعَفُ جُنداً (٧٥) وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ مَّرَدّاً (٧٦) ﴾.
عن ابن عباس: ﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَّقَاماً وَأَحْسَنُ نَدِيّاً﴾، قال: المقام المسكن،
والنديّ: المجلس، والنعمة، والبهجة. قال قتادة: رأوا أصحاب رسول الله - ﷺ - في عيشهم خشونة، وفيهم قشافة فعرض أهل الشرك بما تسمعون، {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن