﴿فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ﴾، يعني: تبرأنا مما كنا نعدل بالله. ﴿فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا﴾ عذابنا، ﴿سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ﴾، وتلك السنة أنهم إذا عاينوا عذاب الله آمنوا ولا ينفعهم إيمانهم عند معاينة العذاب. ﴿وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ﴾، بذهاب نعيم الدارين، قال الزجاج: الكافر خاسر في كل وقت، ولكنهم تبين لهم خسرانهم إذا رأوا العذاب.
* * *