قال ابن إسحاق: وكان حسان غائبًا فبعث إليه رسول الله - ﷺ -؛ قال حسان: جاءني رسوله فأخبرني أنه إنما دعاني لأجيب شاعر بني تميم، فخرجت إلى رسول الله - ﷺ - وأنا أقول:
منعنا رسول الله إذ دخل وسطنا
على أنف راض من معد وراغم
منعناه لما حل بين بيوتنا
بأسيافنا من كل باغ وظالم
لبيت حريد عزه وثراؤه
بجابية الجولان وسط الأعاجم
هل المجد إلا السود والعود والندى
وجاه الملوك واحتمال العظائم
قال: فلما انتهيت إلى رسول الله - ﷺ -، وقام شاعر القوم فقال ما قال، عرضت في قوله، وقلت على نحو ما قال، قال: فلما فرغ الزبرقان قال رسول الله - ﷺ - لحسان بن ثابت: «قم يا حسان فأجب الرجل فيما قال» فقام حسان فقال: