قال ابن إسحاق: وكان حسان غائبًا فبعث إليه رسول الله - ﷺ -؛ قال حسان: جاءني رسوله فأخبرني أنه إنما دعاني لأجيب شاعر بني تميم، فخرجت إلى رسول الله - ﷺ - وأنا أقول:

منعنا رسول الله إذ دخل وسطنا على أنف راض من معد وراغم
منعناه لما حل بين بيوتنا بأسيافنا من كل باغ وظالم
لبيت حريد عزه وثراؤه بجابية الجولان وسط الأعاجم
هل المجد إلا السود والعود والندى وجاه الملوك واحتمال العظائم
قال: فلما انتهيت إلى رسول الله - ﷺ -، وقام شاعر القوم فقال ما قال، عرضت في قوله، وقلت على نحو ما قال، قال: فلما فرغ الزبرقان قال رسول الله - ﷺ - لحسان بن ثابت: «قم يا حسان فأجب الرجل فيما قال» فقام حسان فقال:


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
إن الذوائب من فهر وإخوتهم قد بينوا سنة للناس تتبع
يرضى بهم كل من كانت سريرته تقوى الإله وكل الخير يصطنع
قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا
سجية تلك منهم غير محدثة إن الخلائق فاعلم شرها البدع
إن كان في الناس سباقون بعدهم فكل سبق لأدنى سبقهم تبع
لا يرقع الناس ما أو هت أكفهم عند الدفاع ولا يوهون ما وقعوا