العرب أولى بحفظي ونصرتي منكم».
وقال ابن زيد في قوله: ﴿وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً﴾ قال: من يعمل خيرًا نزد له. الاقتراف: العمل ﴿إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ﴾ قال قتادة: غفور للذنوب، شكور للحسنات ويضاعفها. قال في جامع البيان: ﴿أَمْ يَقُولُونَ﴾ بل يقولون، إضراب آخر أشد من قوله: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء﴾. ﴿افْتَرَى﴾ محمد - ﷺ - ﴿كَذِباً﴾ ؟ ﴿فَإِن يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ﴾، قال قتادة: فينسيك القرآن. قال ابن كثير: لو افتريت عليه كذبًا كما يزعم الجاهلون.
وقوله تعالى: ﴿وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ﴾ قال ابن جرير: وقوله: ﴿وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ﴾ في موضع رفع بالابتداء ولكنه حذفت منه الواو في المصحف كما حذفت من قوله: ﴿سَنَدْعُ... الزَّبَانِيَةَ﴾.
وقوله تعالى: ﴿وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ﴾ قال البغوي: ﴿وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ أي: ويجيب الذين آمنوا وعملوا الصَّالحات إذا دعوه ﴿وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ﴾ سوى ثواب أعمالهم، تفضلاً منه. ﴿وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ﴾.
* * *