يوم سبعون ألف ملك، لا يعودون إليه آخر ما عليهم».
وعن علي قال: السَّقْفِ الْمَرْفُوعِ: السماء. وقال ابن زيد في قوله: ﴿وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ﴾ قال: الموقد. وقرأ: ﴿وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ﴾.
وعن ابن عباس في قوله: ﴿وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ﴾، قال: المحبوس. وعن علي: ﴿وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ﴾، قال: بحر في السماء تحت العرش. وقال قتادة: المسجور المملوء. وعن جعفر بن زيد العبيدي قال: خرج عمر يعسّ في المدينة ذات ليلة، فمر بدار رجل من المسلمين، فوافقه قائمًا يصلي فوقف يستمع قراءته فقرأ: ﴿وَالطُّورِ﴾ حتى بلغ: ﴿إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ * مَا لَهُ مِن دَافِعٍ﴾، قال: (قسم وربِّ الكعبة حق، فنزل عن حماره واستند إلى حائط فمكث مليًا، ثم رجع إلى منزله، فمكث شهرًا يعوده الناس لا يدرون ما مرضه رضي الله عنه). وعن قتادة: ﴿إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ﴾، وذلك يوم القيامة ﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاء مَوْراً﴾ مورها: تحريكها. وقال مجاهد: تدور دورًا. ﴿وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْراً * فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ * الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ﴾، قال البغوي: يخوضون في الباطل يلعبون غافلين لاهين. وعن ابن عباس: ﴿يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعّاً﴾، قال: يُدفع بأعناقهم حتى يردوا النار. قال البغوي: فإذا دنوا منها قال لهم خزنتها: ﴿هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ﴾، في الدنيا ﴿أَفَسِحْرٌ هَذَا﴾ ؟ وذلك أنهم كانوا ينسبون محمدًا - ﷺ - إلى السحر، وإلى أنه يغطي على الأبصار بالسحر فَوُبِّخوا به وقيل لهم: ﴿أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ﴾. ﴿اصْلَوْهَا﴾ قاسوا شدتها ﴿فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ﴾، الصبر والجزع، ﴿إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾.