الله كما أحسن الله إليكم يكن خيرًا لكم في الدنيا والآخرة، وإن لا تفعلوا يكن شرًّا لكم في الدنيا والآخرة. قال البغوي: ﴿وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ﴾ حتى يعطي حقّ الله من ماله ﴿فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾. وعن ابن مسعود: ﴿وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ﴾، قال: أن يعمد إلى مال غيره فيأكله. وقوله تعالى: ﴿إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ﴾، يكفّر عنكم سيّئاتكم ﴿وَاللَّهُ شَكُورٌ﴾، أي: يجزي على القليل بالكثير ﴿حَلِيمٌ﴾ يستر ويصفح ويغفر ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ﴾ أي: ما يغيب عن أبصار الناس وما يشاهدونه... ﴿الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ أي: العزيز في ملكه، الحكيم في أمره.
* * *


الصفحة التالية
Icon