إذا بلغت التراقي قلت: أتصدق؛ وأنى أوان الصدقة» ؟ وعن مجاهد في قول الله: ﴿فِي أَيِّ
صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ﴾، قال: في أيّ شبه أب، أو أم، أو عم، أو خال. ﴿كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ﴾، قال: بالحساب.
﴿وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ﴾ عن ابن عباس قال: قال رسول الله - ﷺ -: «إن الله ينهاكم عن التعري، فاستحيوا عن التعري، فاستحيوا من ملائكة الله الذين معكم الكرام الكاتبين الذين لا يفارقونكم إلا عند إحدى ثلاث حالات: الغائط، والجنابة، والغسل، فإذا اغتسل أحدكم بالعراء فليستتر بثوبه، أو بجرم حائط، أو ببعيره». رواه البزار. وفي رواية ابن أبي حاتم: «أو ليستره أخوه».
قوله عز وجل: ﴿إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (١٣) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (١٤) يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (١٥) وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (١٦) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (١٧) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (١٨) يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (١٩) ﴾.
قال البغوي: قوله عز وجل: ﴿إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ﴾ الأبرار: الذين بروا وصدقوا في إيمانهم، بأداء فرائض الله عز وجل واجتناب معاصيه. ﴿وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ﴾ روي أن سليمان بن عبد الملك قال لأبي حازم: ليت شعري، ما لنا عند الله؟ قال: أعرض عملك على كتاب الله، فإنك تعلم مالك عند الله. قال: فأين أجده في كتاب الله؟ فقال: عنده قوله: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي