أعطاه إياه، ولا يستعيذ فيها من شر إلا أعاذه ﴿وَمَشْهُودٍ﴾ يوم عرفة». وعن أبي الدراداء قال: قال رسول الله - ﷺ -: «أكثروا عليّ الصلاة يوم الجمعة، فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة». رواه ابن جرير.
قال ابن القيم: (فالشاهد هو: المطلع والرقيب والمخبر، والمشهود هو: المطلع عليه المخبر به المشاهد، إلى أن قال: فكل ما وقع عليه اسم: شاهد ومشهود، فهو داخل في هذا القسم، فلا وجه لتخصيص بعض الأنواع أو الأعيان إلا على سبيل التمثيل).
عن صهيب رضي الله عنه أن رسول الله - ﷺ - قال: «كان فيمن كان قبلكم ملك، وكان له ساحر، فلما كبر الساحر قال للملك: إني كبر سني وحضر أجلي، فادفع إلي غلامًا لأعلمه السحر، فدفع إليه غلامًا كان يعلمه السحر؛ وكان الساحر وبين الملك راهب، فأتى الغلام على الراهب فسمع من كلامه فأعجبه نحوه وكلامه، وكان إذا أتى الساحر ضربه وقال: ما حبسك؟ وإذا أتى أهله ضربوه وقالوا: ما حبسك؟ فشكا ذلك إلى الراهب فقال: إذا أراد الساحر أن يضربك فقل حبسني أهلي، وإذا أراد أهلك أن يضربوك فقل: حبسني الساحر. قال: فبينما هو ذات يوم إذ أتى على دابة فظيعة عظيمة قد حبست الناس فلا يستطيعون أن يجوزوا، فقال اليوم أعلم أمر الراهب أحب إلى الله أم أمر الساحر؛ قال فأخذ حجرًا فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك
وأرضى من أمر الساحر فاقتل