أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ} يقول: يوم يشتهى فيه الطعام. وقال ابن عباس: ﴿فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ﴾ قال: ذي مجاعة ﴿يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ﴾ قال ابن زيد: ذا قرابة ﴿أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ﴾ قال ابن عباس: الذي ليس له شيء يقيه من التراب.
﴿ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ على أمر الله... ﴿وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ﴾ لعباد الله: أي: ثم هو مع هذه الأوصاف الجميلة، مؤمن بقلبه محتسب ثواب ذلك عند الله. ﴿أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ﴾، أي: أصحاب اليمين الذين يؤخذ بهم إلى الجنة. ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ﴾، أي: يؤخذ بهم ذات الشمال،
﴿عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ﴾، قال قتادة: أي مطبقة أطبقها الله عليهم، فلا ضوء فيها ولا فرج ولا خروج منها آخر الأبد.
* * *


الصفحة التالية
Icon