﴿إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ إلا من آمن. وقال الحسن: هو كقوله: ﴿وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾.
قال ابن القيّم: (والصحيح أن أسفل سافلين: النار). وعن الكلبي: ﴿فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ﴾ ؟ إنما يعني: الإِنسان، يقول: خلقتك في أحسن تقويم، ﴿فَمَا يُكَذِّبُكَ﴾ أيها الإِنسان، ﴿بَعْدُ بِالدِّينِ﴾ ؟ قال عكرمة: الحساب.
﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾ ؟ قال البغوي: والمعنى: ألا تتفكّر في صورتك وشبابك وهرمك فتعتبر وتقول: أن الذي فعل ذلك قادر
على أن يبعثني ويحاسبني، فما الذي يكذّبك بالمجازاة بعد هذه الحجج؟ ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾ أقضى القاضين؟ وروينا أن رسول الله - ﷺ - قال: «من قرأ: ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ﴾ فانتهى إلى آخرها: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾ فليقل: بلى وأنا على ذلك من الشاهدين».
* * *